دقيقة فقط لتنجيك و تعلمك
ما حكم قول : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ، ولكن نسألك اللّطف فيه ؟
فتوى فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله
من المناهي اللفظية ص 35 و 36 :-
س40:- سئل الشيخ - رحمه الله :- أحسن الله إليك، كثيرا ما نسمع في الدعاء
"" اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللّطف فيه "". ما صحةُ هذا؟؟؟
فأجاب - رحمه الله -: هذا الدعاء الذي سمعته :" اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه " دعاء محرَّم ولا يجوز "، وذلك لأنَّ الدعاءُ يردُّ القضاءَ، كما جاء في الحديث:" لا يردُّ القدرَ إلاالدعاءُ". وأيضا كأنّ هذا السائل يتحدّى الله، يقول: اقض ما شئت ولكن الطف ، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به، وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك. أمَّا أن يقول: لا أسألك ردّ القضاء، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء ؟ فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سببًا يمنع، ومنه الدعاء , فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز , يجب على الإنسان أن يجتنبه , وأن ينصح من سمعه بألا يدعوَ بهذا الدعاء. اهـ .
وسئل فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله
س- فضيلة الشيخ , ما حكم قول : " اللهم إني لا أسألك رد القضاء ، ولكن أسألك اللّطف فيه ؟؟
ج – هذا الدعاء بهذا اللفظ لا يجوز , وإنما الواجب على الداعي إذا دعا ربه أن يسأله الخير كله وأن يستعيذ به من الشر كله , ومن ناحية أخرى عليه أن يعزم المسألة , ويلح في الدعاء في جلب المصالح ودفع الشرور , والله أعلم .
أخواني و أخواتي لا تستهينوا بهذا الكلام و تقولوا انما هي كلمة نقولها و ذلك لسبب واحد الا و هو :::-
يقول الله عز وجل :
)) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) صدق الله العظيم
روى الإمام أحمد والترمذي عن بلال بن الحارث رضي الله عنه قال :
قال رسول الله: صلى الله عليه و سلم :-
((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها
عليه سخطه إلى يوم يلقاه ))
فلا تستهينو بالكلام الذي نتلفظه او الأفعال التي نفعلها و لو كانت من باب حسن النية أو من باب الضحك أو المزاح فربما أودتنا في واد من وديان جهنم و العياذ بالله.
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله